وول ستريت تنخفض وسط مخاوف الركود وترقب بيانات الوظائف الأمريكية.

في ختام تعاملات يوم الخميس، منيت بورصة وول ستريت بخسائر ملحوظة، حيث خيمت المخاوف المتزايدة بشأن تبعات سياسة التشديد النقدي التي يتبناها الفيدرالي الأمريكي على معنويات المستثمرين. وتأتي هذه التراجعات قبيل الإعلان المرتقب لبيانات الوظائف غير الزراعية الشهرية، والتي تمثل مؤشراً بالغ الأهمية بالنسبة لتقييم صحة الاقتصاد وتوجهات السياسة النقدية المستقبلية.
أظهرت البيانات الأولية انخفاضاً في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 38.94 نقطة، أي ما يعادل 1.03 بالمئة، ليقفل عند مستوى 3744.34 نقطة. وتعكس هذه الأرقام حالة من الترقب والقلق تسيطر على أوساط المتعاملين في السوق.
أما مؤشر ناسداك المجمع، الذي يضم شركات التكنولوجيا بشكل أساسي، فقد سجل تراجعاً بواقع 73.71 نقطة، أو بنسبة 0.68 بالمئة، ليغلق عند 11074.93 نقطة. ويشير هذا الهبوط إلى ضغوط متزايدة على أسهم التكنولوجيا، التي تعتبر حساسة بشكل خاص لارتفاع أسعار الفائدة.
وفي سياق مماثل، انخفض المؤشر داو جونز الصناعي، الذي يمثل أداء كبرى الشركات الأمريكية، بمقدار 349.04 نقطة، أي ما نسبته 1.15 بالمئة، ليصل إلى مستوى 29924.83 نقطة. ويعكس هذا الانخفاض اتساع نطاق المخاوف ليشمل قطاعات اقتصادية متنوعة، مما يزيد من حدة الضغوط على الأسواق المالية.